الزوايا السنوسية منابر النور والهدى في عهد الظلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الزوايا السنوسية منابر النور والهدى في عهد الظلام

سأتكلم في هذا الموضوع عن الزوايا السنوسية منذ تأسيسها في عهد الشريف علي السنوسي إلى ما آلت إليه في عصرنا الحاضر لنلحظ الفرق بين المنبر الإيماني ودوره في الهمم وبين جحور الظلام والمدافن التي تطمس أي حضارة وتاريخ وتقدم ورقي ، لذا فسأبين بصورة مختصرة هذا الموضوع من خلال تعريف مفهوم الزاوية ومشتملاتها وكيفية اختيار موقعها ثم هيكلها ونظامها ووظائفها
، ثم سأعرج على أهمها تاريخيا ومن تولى مشيختها واخبرا ما آلت إليه في العصر الأسود فبسم الله أبدأ وببركة رسوله الكريم استعين فأقول :

إن الشريف الإمام المؤسس السنوسي اتخذ من الزاوية أساسا لتحقيق الهدف الإصلاحي الذي ينشده وتبليغ الدعوة فالزاوية ركيزة النظام السنوسي وتمثل التطبيق العملي للفكرة الإصلاحية فهي مؤسسة دعوية إسلامية في زمن لم يعرف فيه المسلمون علوم الإدارة الحديثة والتخطيط وغير ذلك .

إن فكرة الزوايا كانت موجودة في العالم الإسلامي قبل السنوسية بقرون حيث كانت الزاوية هي المكان الذي يجتمع فيه أتباع الطريقة القائمين عليها يتلون أورادهم وصلواتهم تقربا من الله عز وجل ليلا ونهارا منقطعين عن الناس والحياة ، ولم يتطور تنظيمها ويتسع معناها واختصاصاتها وتظهر بشكلها الجديد إلا في عهد الإمام الشريف المؤسس السنوسي الذي قال في إحدى رسائله عن الزوايا (إنها بيت من بيوت الله ومسجدا من مساجده إذا حلت بمكان حلت فيه البركة والرحمة وعمرت بها البلاد وحصل النفع لأهلها لأنها ما أسست إلا لقراءة القرآن ونشر شريعة ولد عدنان ) ، فالزاوية تجمع بين الرقي بالنفس وبين دراسة العلوم الشرعية ونشرها في مختلف المناطق وتعتبر مركزا للحياة الروحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنواة الأولى للدعوة السنوسية فهي تشبه الرباط القديم في طبيعته لكنها أكثر شمولا في خواصها ومميزاتها الإسلامية والاجتماعية .

وبناء الزاوية غالبا يتم بناء على طلب القبائل وتشبه في خدماتها الأديرة المسيحية من حيث السكن والطعام والحدائق المحيطة وصناعة السلاح ودور الصلاة والتعلم، وغالبا ما تكون الزاوية بعيدة عن العمران وتتميز بمراكزها السياسية والتجارية والإستراتيجية فقد أقيم اغلبها على طريق القوافل وتكون مرتفعة نوعا ما وتقوم على أطلال البناء الإغريقي أو اليوناني أو بالقرب منها للاستفادة من أحجارها وأعمدتها في الدفاع عن الزوايا ، وقد فضل المؤسس رحمه الله أن يختار للزوايا الأماكن الصحراوية حتى يتحاشى الاصطدام مع العثمانيين ، كما إنها غالبا تبنى على ربوة عالية مشرفة على ما حولها ويتوخى فيه المناخ الصحي والأراضي الخصبة والآبار وقربها من العيون وتحيطها بساتين الفواكه بالإضافة لمكانة الموقع الاقتصادي والسياسي ، وقد كانت متفاوتة الأحجام فبعضها يصل إلى 2500 هكتار وبعضها لا يتعدى أل 500 هكتار وذلك بحسب عدد السكان.

وتتكون الزاوية من نظام هرمي يتربع عليه( المقدم ) وكان هناك (الدراويش) الذين يتولون التعليم كلا حسب طريقته فلما كثروا ظهر التنافس بين هذه الفئتين مما أدى بالمؤسس لإنشاء الجمعية السنوسية التي تقوم على أساس ديني اجتماعي بين من خلالها مهام كل فئة تحديدا ، يأتي بعدهم مجلس الخواص وهم لا ينتمون للأسرة السنوسية ولكنهم مجموعة صغيرة على درجة عالية من العلم يعملون على تعيين شيوخ الزوايا ، ثم يأتي الإخوان وهم فئة يختارهم السنوسي من ذوي النفوس الصافية ويتولى تربيتهم وتعليمهم تحت معرفة شيخ الزاوية وكانوا من مختلف الجنسيات وينقسمون إلى أربع أقسام العلماء والمدرسين ومشايخ الزوايا والاحتياطيين وكل من اتبع الطريقة السنوسية وتمسك بوردها يعتبر من الإخوان وقد كان لهم دور بارز في إنجاح رسالة الزوايا السنوسية وإيصال دعوتها وتخليص الإسلام من البدع والخرافات التي دخلت عليه من بعض الطرق الصوفية أو الدراويش كما إنهم كانوا يشكلون الجيش المكلف بالدفاع عن الأراضي الإسلامية ، وأخيرا الوكيل وهو الذي يكلف بالشئون المالية للزاوية .

ومما سبق ومن خلال نظام الزوايا وحدودها وتوزيع مخصصاتها ندرك أن الحركة السنوسية كانت منظمة غير عشوائية لها قيادة مركزية ومركز دعوى قائم بذاته كما أن الإطار التنظيمي الذي طرحه الإمام السنوسي يمثل القمة في تكتيك العمل في تلك المرحلة فاق به كل الحركات التي ظهرت في عصره .

أما أهم وظائف الزاوية فكانت تتمثل في أنها مركز سلطة القبيلة ومركز لتحفيظ القرآن والقراءة والكتابة والحساب واللغة العربية ومن يبرز فيها من الأطفال يلحق بالزاوية الأم التي كانت بمثابة المعهد العالي الذي يكون فيه التعليم أكثر نظامية وعمق وشمولية كما يتعلمون فيها بعض الحرف وأمور القتال فكانت مستقبلا مركز جهاد ليبي ضد الغزو الايطالي .

هذا هو النظام السنوسي بزواياه وطريقته الصوفية التي تطبق أفكاره الإسلامية بنجاح فكونت المجتمع السنوسي المتماسك الذي يهتم بشئون أفراده الدنيوية والأخروية ، كما يظهر من خلال التطبيق العملي للطريقة الصوفية السنوسية تقيدها بالسنة المحمدية وبعدها عن انحرافات الطرق الأخرى ، فلا رقص ولا موسيقى وإنما ذكر هادئ خل من الحركات التشنجية وتوجه الجهد البشري للخير لذا يمكن لنا القول إن هدف هذه الزوايا كان نشر القرآن والشريعة الإسلامية السمحة .

أما أهم الزوايا التي أنشأها الإمام الشريف محمد بن علي السنوسي ومشايخها فهي كالتالي :

1- زاوية أبي قبيس بمكة المكرمة وهي اولاها على الإطلاق، تم تأسيسها عام 1242هـ وكان أول شيخ لها العلامة عبدالله التواتي، ومن بين من تولى مشيختها السادة: مصطفى الغماري ، حامد غانم المكاوي، علي حامد، الشارف حامد، الصادق السنوسي حامد.
2- زاوية المدينة المنورة ، تم إنشاؤها عام 1266هـ وكان أول شيخ لها هو العلامة محمد الشفيع، ومن بين من تولى مشيختها ، العلامة مصطفى الغماري، ومحمد عبدالله الزوي، عبدا لسلام فركاش .
3- زاوية جدة.
4- زاوية الطائف وتولى مشيختها عام 1948م السيد عبدالمالك ألدرسي السنوسي .
5- زاوية منى.
6- زاوية بدر
7- زاوية البيضاء (برقة) أنشأت عام 1257هـ وهي أول مركز رئيسي في ليبيا وكان أول شيخ لها هو العلامة محمد بن حمد الفيلالي ومن بين من تولى مشيختها الأعلام: عمران بن بركة الفيتو ري، حسين الغرياني ، محمد بن إبراهيم الغماري، العلمي الغماري، محمد العلمي الغماري.
8- زاوية مارة (برقة) وكان أول شيخ لها هو العلامة عمر الأشهب، وكان من بين من تولى مشيختها ؛ أحمد علي أبو سيف ، احمد ابن إدريس الأشهب، عبدالله أبو يوسف.
9- زاوية درنة (برقة) وكان أول شيخ لها هو العلامة عمر الأشهب ، ومن بين من تولى مشيختها؛ مفتاح خوجة، السنوسي الغرياني عبد الرحمن العجال.
10- زاوية الجوف (واحة الكفرة) كان ابن السنوسي قد عهد ببنائها إلى المشايخ الحاج مصطفى أبو شايدة، الحاج محمد أبو حليقة، عقيلة الحليق وذلك عقب إجلاء قبائل التبو البربرية بضغط من قبائل زوية، العربية، وكانت الكفرة يوم ذاك مأوى للدعارة واللصوص ومعقل حصين لقطاع الطريق، وكان يتناوب غزوها ثلاثة قبائل كل منها يدعي ملكيتها وهي : قبائل الجهمة من مصر، وقبائل التبو من شمال السودان، وقبائل زوية من برقة وبذلك فقد كونت خطراً على السابلة وقوافل التجارة إلى أن أنشئت بها زاوية السنوسية ؛ فأصبحت دار أمن وسلام ومشرق الهداية والعرفان، وفي وصفها قال العلامة محمد عبدالله السني من قصيدة عصماء امتدح بها محمد المهدي السنوسي:
طابت وطاب بها المأوى لذي شجن
دار السلامة للإسلام مهتجر
تأوي الوفود لها من كل ناحية
مأوى الحجيج إذا ما جاء يعتمر
وكان أول شيخ لها هو عمر أبو حواء الفضيل، ومن بين من تولى مشيختها عبد الهادي الفضيل ثم محمد عمر الفضيل .
11- زاوية قفنطة (برقة) وكان أول شيخ لها هو المختار ابن عمور وبقيت مشيختها في عقبه.
12- زاوية شحات (برقة) أنشئت عام 1261هـ وكان أول شيخ لها هو العلامة مصطفى الدردفي ، ومن بين من تولى مشيختها، محمد الدردفي ، رافع بدر فركاش، مصطفى محمد الدردفي.
13- زاوية العرقوب (برقة) وكان أول شيخ لها هو محمد ألجبالي.
14- زاوية مسوس (برقة) وكان أول من تولاها بالوكالة الشيخ فهيد العاقوري، وكان أول شيخ لها هو أحمد علي أبو سيف وفي سنة 1271هـ تولى مشيختها العلامة عمر الأشهب إلى سنة 1297هـ حيث توفاه الله فتولى مشيختها ابنه السيد السنوسي الأشهب وبعد وفاته سنة 1332هـ تولى مشيختها ابنه محمد يحيى، وفي سنة 1367هـ تولى مشيختها محمد عثمان أبو عريقيب.
15- زاوية الطيلمون (برقة) كان أول شيخ لها هو مصطفى المحجوب ثم العلامة علي المحجوب، فالسيد أحمد محمد المحجوب.
16- زاوية القصور (برقة) كان أول شيخ لها هو العلامة محمد المبخوت التواتي، ثم محمد مقرب حدوث، فالشهيد الكبير عمر المختار.
17- زاوية المرج (برقة كان أول شيخ لها هو أحمد بن سعد، فالسيد علي ألعابدي ، فالعلامة محمد السكوري، فالعلامة محمد ابن عبدالله التواتي، فعمران السكوري، فأبنه أحمد.
18- زاوية بنغازي (برقة) وكان أول من تولى مشيختها هو العلامة عبدالله التواتي ، فالعلامة عبدا لرحيم بن أحمد المحجوب، وكان من تولى مشيختها السادة: محمد أبو القاسم العيساوي، فالسيد صالح ألعوامي، فالعلامة احمد أبو القاسم العيساوي.
19- زاوية مرزق (فزان) كان أول شيخ لها هو العلامة أحمد أبو القاسم التواتي.
20- زاوية واو (فزان) وكان أول شيخ لها هو العلامة أحمد أبو القاسم التواتي ، ومن بين من تولى مشيختها بالوكالة العلامة، محمد بن الشفيع ثم أسندت مشيختها إلى محمد علي بن عمر الأشهب ، فأبنه نجم الدين.
21- زاوية زويلة (فزان) كانت تحت إشراف العلامة احمد أبو القاسم التواتي.
22- زاوية هون (واحة الجفرة) كان أول من تولى مشيختها احمد بن علي بن عبيد.
23- زاوية مزدة (طرابلس) كان أول شيخ لها هو العلامة عبدالله السني، وقد بقيت مشيختها في عقبه.
24- زاوية طبقة (طرابلس) وكان أول شيخ لها هو العلامة محمد الأزهري وبقيت مشيختها في عقبه.
25- زاوية العزيات (برقة) أنشئت سنة 1270هـ وكان من بين من تولى مشيختها عمر جالو.
26- زاوية المخيلي (برقة) وكان أول شيخ لها هو العلامة الحسين الحلافي وتعاقب ورثته على مشيختها.
27- زاوية تازربو (واحات الكفرة) وكان من بين من تولى مشيختها العلامة محمد المدني.
28- زاوية ربيانة (واحات الكفرة) وكان أول شيخ لها هو حسين بازامه وبقيت مشيختها في عقبه.
29- زاوية دريانة (برقة) وكان أول شيخ لها هو العلامة إبراهيم الغماري فابنه السيد الحسن، فالسيد محمد الحسن الغماري.
30- زاوية سيوه (مصر) كان أول شيخ لها هو العلامة احمد أبو القاسم التواتي .
31- زاوية الزيتون (سيوه) تابعة لمشيخة احمد أبو القاسم التواتي.
32- زاوية سوكنه (واحات الحضرة.
33- زاوية الرجبان (طرابلس) وكان أول شيخ لها هو العلامة أبو القاسم العيساوي وبقيت مشيختها في عقبه.
34- زاوية الواحات البحرية (مصر) وكان أول شيخ لها هوا لعلامة محمد السكوري.
35- زاوية الداخلة (مصر) وكان أول شيخ لها هو العلامة السيد حسين الموهوب ألدرسي السنوسي.
36- زاوية حوش عيسى (مصر)
37- زاوية الفيوم (مصر)
38- تونين غدامس (طرابلس) وكان أول شيخ لها هو الشريف الغدامسي.
39- زاوية طلميثة (برقة) وكان من بين من تولى مشيختها محمد ألكليلي.
40- زاوية توكره (برقة) وكان من بين من تولى مشيختها ، عبدالله الجيلاني ، عبدالله عمر الفضيل، يونس الموهوب.
41- زاوية أم ركبة (برقة) وكان من بين من تولى مشيختها ، علي ابن عبدالله.
42- زاوية الفايدية (برقة) وكان أول شيخ لها هو العلامة إسماعيل الفزاني وبقيت مشيختها في عقبه.
43- زاوية ترت (برقة) وكان أول شيخ لها هو عبدا لقادر الغزالي وبقيت مشيختها في عقبه.
44- زاوية أم الرخم (مصر)
45- زاوية النجيلة (مصر)
46- زاوية الحقنة (مصر)
47- زاوية دفنه (برقة) وكان أول شيخ لها هو العلامة حسين الغرياني وبقيت مشيختها في عقبه.
48- زاوية أم الرزم (برقة) كان أول شيخ لها هوا لمرتضى فركاش فأبنه المرتضى الثاني، فالأمين فركاش، فمحمد الأمين فركاش.
49- زاوية مصراته (طرابلس) وكان أول شيخ لها خليفة شنيشح.
50- زاوية زليتن (طرابلس) وتولى مشيختها السيد محمد ألدرسي السنوسي .
51- زاوية زلة (طرابلس)
52- زاوية الجريد (تونس) وكان أول شيخ لها هو العلامة محمد ابن الصادق.

هذه بعض المراكز الإصلاحية التي تمكنت من ذكرها في زمن ابن السنوسي ولا ازعم أني استطعت حصرها كلها، وهذا يدلنا على انتشار الحركة وتوسعها وإقبال الناس عليها، وقوة نظامها ، وحسن إداراتها.
إن القدرة التنظيمية عند ابن السنوسي تظهر للباحث في ركيزتها الأولى ألا وهي نظام الزوايا، حيث طور نظام الزوايا المتعارف عليه في الشمال الأفريقي.

أما حال منارات الهدي في عصرنا الحالي فلا تغدو كونها أكثر من مجرد أطلال تستوحش سكنها الضواري ، فما بقي منها إنما يدل على همم رجال مهتدين صانوا الدين القيم وصدقوا ما عاهدوا الله عليه فسادوا ودانت لهم الدنيا صاغرة ، والمفارقة أنها أيضا تدل على همم رجال فترت فلم يحفظوا معاقل الدين ومنابع العلم فغرقوا في بحور الذل والتخلف والخنوع فشتان ثم شتان بين الرجال وأشباه الرجال والله المستعان والله من وراء القصد .

رحم الله الشيخ و المصلح و العالم المربي الفاضل وال بيته الاطهار احفاد جدنا المصطفى الاغر وبارك الله فيمن بقي من ذراريهم الى يوم الدين فقد صدق الصادق المصدوق عليه صلاة ربي وسلامه ( تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي )


تسلسل الزعامة في العائلة السنوسية :

1- السيد محمد بن علي السنوسي الخطابي .
ويعتبر مؤسس الحركة السنوسية وهو أول زعيم للحركة السنوسية وولد سنة 1787 م ، وتولى زعامة الحركة سنة1843م إلى ان توفي سنة 1859 م .

2- السيد محمد المهدي بن محمد بن علي السنوسي الخطابي .
وهو الزعيم الثاني للحركة السنوسية وولد سنة 1844م ، وتولى زعامة الحركة السنوسية بعد وفاة والده عام 1859 م ، وتوفي سنة1901 م .

3- السيد أحمد الشريف بن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي الخطابي .
وهو الزعيم الثالث للحركة السنوسية وولد سنة 1873م ، وتولى زعامة الحركة السنوسية بعد وفاة عمه سنة 1901 م إلى سنة 1918 م حيث تم نفيه لتركيا ثم انتقل للحجاز ، وتوفي سنة 1933 م بالمملكة العربية السعودية بالمدينة المنورة ودفنه السيد عبدالمالك ألدرسي السنوسي ببقيع الغر قد بالمدينة المنورة .

4- السيد محمد إدريس بن محمد المهدي بن محمد بن علي السنوسي الخطابي .
وهو الزعيم الرابع للحركة السنوسية ، وولد سنة 1890 م ، وتولى زعامة الحركة السنوسية بعد نفي السيد أحمد الشريف رحمة الله عليه من 1918م إلى سنة1920 م

5- السيد محمد الرضا بن محمد المهدي بن محمد بن علي السنوسي الخطابي .
وولد سنة 1890م ، وتولى زعامة الحركة السنوسية بصفة مؤقتة سنة1923م إلى سنة1928 م نظراً لتواجد أخيه محمد إدريس بن محمد المهدي بمصر ، وتوفي سنة1955م .

6- السيد عمر المختار ولد شيخ الشهداء عمر المختار 1862م .
تولى زعامة الحركة السنوسية بصفة مؤقتة بعد السيد محمد الرضا بن محمد المهدي سنة1928م إلى سنة 1929 م ، وتوفي شيخ الشهداء رحمة الله عليه عندما تم أسره وشنق امام الناس بمدينة سلوق سنة1931 م .



7- السيد محمد إدريس بن محمد المهدي بن محمد بن علي السنوسي الخطابي .
تم تعيينه أميراً على برقة سنة 1946 م ،في عهد الاحتلال الانجليزي وتم تنصيبه ملكاً على ليبيا بعد الاستقلال سنة 1951 م إلى قيام الثورة سنة 1969 م . وتوفي بجمهورية مصر العربية سنة1983م .

الزوايا السنوسية :

في بداية القرن العشرين وتحديداً عام 1916 م أصبحت العائلة السنوسية على رأس الأقاليم أو الزوايا الأم في برقة ، فزان ، سرت ، الكفرة على النحو التالي:

1- محمد الرضا بن محمد المهدي بن محمد بن علي السنوسي الخطابي كان المسئول على زوايا هضبة برقة .
2- هلال بن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي الخطابي كان المسئول على زوايا شرق برقة .
3- صفي الدين بن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي الخطابي كان المسئول على زوايا سرت .
4- محمد عابد بن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي الخطابي كان المسئول على زوايا فزان .
5- علي الخطابي بن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي الخطابي كان المسئول على زوايا الكفرة .
وبالنسبة لودان فوجدت فقط رسالة من الخاصة الملكية بشأن تعيين السيد الشريف محمد الصغير بن عبداللطيف بن علي بن عبداللطيف مؤرخة عام1963 م ، وموقعة من ناظر الخاصة الملكية البوصيري الشلحي ويبدو أن الزاوية السنوسية بودان تتبع زوايا الشق الجنوبي / سبها .

هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين
الشريف محمد بن عيسى النجارالحسيني