الحسن المثنى بن الحسن السبط (≈ 41 – 97 هـ / 661 – 715 م) من آل البيت تابعي من رواة الحديث النبوي الشريف. واسمه هو الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكنيته أبو محمد، هاشمي (نسبة للبيت الهاشمي)، قرشي (نسبة لقبيلة قريش)، كبير الطالبيين في عهده (ويقصد البيت الطالبي، وآل أبي طالب عموما). ولد ب المدينة المنورة وقضى حياته فيها. وهو أحد أبناء الحسن السبط بن علي بن أبي طالب من زوجته خولة بنت منظور.
وهو جد إدريس الأول بن عبد الله (الكامل) بن الحسن السبط، مؤسس دولة ال أدارسة ب المغرب. وهو كذلك جد محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى: أحد أسلاف ملوك الدولة العلوية الشريفة الحاكمة حاليا ب المغرب… وكنية المثنى أطلقها عليه المتأخرون لألا يقع خلط في التسمية مع سميه وأبيه الحسن السبط وقد وقع الخلط ويقع. ويعرف عند أهل الحديث وفي كتب التراث باسم الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. (وكذلك عرف ابنه عبد الله الكامل عند الأقدمين ورواة الحديث: عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب). وبقيت شخصيتي الحسن المثنى وابنه عبد الله الكامل مغمورتين وخاملتي الذكر من بين كتب التراجم لأسباب وقرائن سياسية بدون شك، ولا تخفى على اللبيب (بسبب خروج بني الحسن على الخلفاء العباسيين والمطالبة بحقهم في الخلافة والمطالبة بالسير على نهج الكتاب والسنة، والحفاظ على رسالة جدهم المصطفى). مما حذا كاتب المقال أن يتتبع أخبارهما في كل كتب التراث ويجمعها ويحققها، ومن تم أن يخصص مؤلفين لترجمة وافية في حقهما، برا بأسلافه من العثرة النبوية الطاهرة.
نسبه الشريف
من الشرفاء، الحسنيين (نسبة إلى أبيه الحسن السبط)، العلويين (نسبة إلى جده علي بن أبي طالب )، الهاشميين، فهو ابن الحسن السبط حفيد الرسول محمد بن عبد الله (ص). ونسبه كما يلي: الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله رسول الله (ص).
•شبهه برسول الله : قال صاحب عمدة الطالب: وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
والديه ومولده
•أبوه: هو الحسن بن علي بن أبي طالب
•أمه: هي خولة بنت منظور بن زيان بن حيان الفزاري وأمها مليكة بنت خارجة بنت سنان المرية.
•مولده: في المدينة المنورة حوالي سنة 37هـ أو بعدها بأربع سنين على أقصى تقدير : بعد وقعة الجمل التي حدثت أيام خلافة جده علي بن أبي طالب سنة 36 هـ. ذلك أن والده الحسن السبط تزوج أمه خولة بنت منظور بعد مقتل زوجها محمد بن طلحة بن عبيد الله السجاد في موقعة الجمل. وكانت ولدت منه إبراهيم وداود والقاسم فهم إخوة الحسن المثنى لأمه، ومات عنها يوم وقعة الجمل وكان محاربا مع جيش أم المؤمنين ضد جيش علي بن أبي طالب. فتزوجها بعد ذلك الحسن السبط فولدت له الحسن المثنى.
•إخوته من أمه: إبراهيم وداود والقاسم بنو محمد بن طلحة بن عبيدالله السجاد.
•أما قصة زواجها من الحسن السبط فترويها كتب التاريخ والأخبار والسير على هذا النحو: قال صاحب عمدة الطالب: وكانت تحت محمد بن طلحة بن عبيد الله فقتل عنها يوم الجمل ولها منه أولاد فتزوجها الحسن بن علي بن أبي طالب فسمع بذلك أبوها منظور بن زبان فدخل المدينة وركز رايته على باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يبق في المدينة قيسي إلا دخل تحتها، ثم قال: أمثلي يغتال عليه في ابنته؟ فقالوا: لا. فلما رأى الحسن ذلك سلم إليه إبنته فحملها في هودج وخرج بها من المدينة فلما صار ب البقيع، قالت له: يا أبه أين تذهب إنه الحسن بن أمير المؤمنين علي وابن بنت رسول الله. فقال: إن كان له فيك حاجة فسيلحقنا. فلما صاروا في نخل المدينة إذ بالحسن والحسين وعبد الله بن جعفر قد لحقوا بهم فأعطاه إياها فردها إلى المدينة